مع العالم أحمد باب التنبكتي السوداني في تغريبته بمراكش 1594 ــ 1606م
DOI :
https://doi.org/10.34874/IMIST.PRSM/rivages-v11.i1.57437Mots-clés :
Seasonal souk, Bab Aghmat cemetery, religious occasions, spatial dynamics, itinerant tradeRésumé
يتناول هذا المقال جوانب من حياة علم من أعلام السودان الغربي، وهو أحمد بابا التنبكتي السوداني الذي قضى زهاء اثنتي عشرة سنة بمراكش، بذل فيها جهدا كبيرا في حرصه على التعلم والتعليم. ولم تكن إقامة هذا العلامة بمراكش فقط من أجل طلب المزيد من العلم، وإنما تعتبر بمثابة قيمة مضافة أغنت التراث المغربي الإفريقي المشترك. فقد ترك أحمد بابا مؤلفات عديدة تهم مختلف العلوم الدينية تتوزع على عدة خزانات ومكتبات سواء بالغرب الإسلامي أو ببلاد السودان أو بلاد المشرق. وتعد كتاباته التي ألفها بالمغرب ذات أهمية خاصة، وإضافة مميزة للتراث الإسلامي عامة وتراث غرب إفريقيا بصفة خاصة. ومن خلال هذا الدور الثقافي المزدوج الذي قام به أحمد باب، استطاع أن يحكم الربط بين بلاد السودان وتراثها بالعالم الإسلامي الكبير وتراثه، فضلا عما قام به من نشر وتعميق للفقه المالكي في غرب إفريقيا والسودانين الأوسط والشرقي. كما أن التدريس الذي مارسه أحمد بابا بعد محنته يدل على أن مستوى المعرفة لديه كان عاليا، لأنه شمل كل العلوم وكافة المستويات، وهو ما ساعد على تحقيق تلاقح علمي وثقافي هائل بين المغرب وعمقه الإفريقي بفعل إشعاعه الكبير والتعداد الغفير لطلبته من المغاربة والسودانيين.
Téléchargements
Publié-e
Numéro
Rubrique
Licence

Cette œuvre est sous licence Creative Commons Attribution - Pas d'Utilisation Commerciale - Pas de Modification 4.0 International.