الاتجاه الصوفي بالغرب الإسلامي في القرن الخامس الهجري

المؤلفون

  • سعيد عبده مصلح المقص طالب باحث في سلك دكتوراة، الدراسات الاسلامية، كلية الآداب والعلوم الاسلامية، جامعة محمـد الخامس بالرباط

الملخص

 بدأ التصوف الإسلامي  بظهور سلوكيات الزهاد الربانيين في الإقبال على الله تعالى انقطاعاً عن الدنيا وزهرتها وهجراناً لملذاتها وبكاءً عند قراءة القرآن واستماعاً إلى الموعظة: وذلك قبل أن تتطور في القرن الثالث الهجري إلى مفاهيم وأفكار تعلم وتدرس وتبحث عن أتباع يؤمنون بنهجها الفكري والفلسفي. بيد أن استهواء هذا الفكر والطريق لجموع كثيرة من غير المتعلمين والجهلة، تطور بفكرة التصوف تطوراً خطيرا، انحرف به إلى ممارسات خاطئة غير مستمدة من القرآن ومنهج السلف: ممّا عرَّضها إلى انتقادات لاذعة، وأظهرها طرقاً فارغة من المحتواها الفكري والتعبدي، واختصرها في طرقٍ عامرة بالخرافات أكثر من كونها ترتقي بأصحابها في مسالك الزهد وتزكية النفوس والتخفف من حظوظ الملذات الدنيوية.  وهو ما أدّى- بدافع من الغيـرة على الإسلام والبغض لمن يعمل على تدليس مفاهيم الإسلام السمحة- إلى ترصّد ثلّة من علماء المغرب وسائر الغرب الإسلامي لأهل البدع من أدعياء التصوف. وكان لجهود هؤلاء العلماء- الذين اجتمعوا على الإنكار على أدعياء التصوف ورميهم بالبدع الضلالية- أثره الحاسم في القرنين الخامس والسادس الهجريين، إذ عمّ اتجاه محاربة بدع وانحرافات أدعياء التصوّف ممن يرفعون أصواتهم في الذكر والإنشاد بعيدا عن منهج السلف، حتى اقترنت بِدَعهم بالرقص والسَمَاع؛ كما عملت دولة الأدارسة (172ه- 375ه) بالقضاء على أهل البدع من مدعي التصوف واستمر ذلك في عهد الدولة المرابطية (447- 541ه). 

 

السيرة الشخصية للمؤلف

سعيد عبده مصلح المقص، طالب باحث في سلك دكتوراة، الدراسات الاسلامية، كلية الآداب والعلوم الاسلامية، جامعة محمـد الخامس بالرباط

طالب باحث في سلك دكتوراة، الدراسات الاسلامية، كلية الآداب والعلوم الاسلامية، جامعة محمـد الخامس بالرباط

التنزيلات

منشور

05-03-2021