المحضرة الموريتانية ومواجهة المستعمر

المؤلفون

  • المصطفى حمادي كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية سلا، جامعة محمد الخامس بالرباط

الملخص

 استطاعت المحاضر في موريتانيا -  وهي بمثابة جامعات شعبية بدوية متنقلة في كثير من الأحيان، تلقينية فردية التعليم، وطوعية الممارسة- أن تظل قلاعا معرفية صامدة وحصونا ثقافية منيعة عصية على الاختراق، ولم يستطع المدّ الثقافي والعسكري الفرنسي رغم المكائد والمؤامرات ووسائل الترغيب والترهيب التي  استعملها أن يقوض أسّها أو يضعفها؛ فتمكنت من الصمود في وجه الغزو الثقافي الأجنبي واضطلعت برسالتها المتمثلة في صيانة تراث ثقافي يمثل بالنسبة لها مدعاة فخر واعتزاز".. وقد حاول المستعمر الفرنسي اللعب على وتر الإثنية وأن ينشئ مدراس نظامية موازية كقنوات لغرس ثقافته وتوصيلها ورغَّب ورهَّب، وأخضع شيوخ المحاضر للمراقبة وقام بوضع القيود على تحركاتهم، بل ووصل به الأمر في بعض الأحيان أن اجتاج المحضرة وغزاها إلا أن ذلك لم يزد المحاضر إلا تمسكا بموروثها الثقافي واعتزازا به ومرابطة على ثغوره: بل قابلت ذلك بازدراء الثقافة الفرنسية والتهرب من المدراس النظامية: كما استصدرت الفتاوى واستنشدت الأشعار وعلقت الشعارات السياسية قصائدُ بدون توقيع، وحُمِل السلاح حتى زالت أخطار التهديد بإعلان الاستقلال.  

السيرة الشخصية للمؤلف

المصطفى حمادي، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية سلا، جامعة محمد الخامس بالرباط

طالب باحث بسلك الدكتوراه، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية سلا، جامعة محمد الخامس بالرباط 

التنزيلات

منشور

05-03-2021