المهارات الحياتية بالمدرسة المغربية: مدخل لتنمية التفكير الإبداعي- درس اللغة نموذجا
DOI :
https://doi.org/10.34874/PRSM.remadip-vol3iss2.40408Mots-clés :
المنهاج الدراسيالمدرسة الجديدة الدامجة والمنفتحة؛الأنظمة التربوية؛ التغيير الفاعل؛ المهارات الذاتية؛ تنمية المهارات الحياتية؛Résumé
تسعى الأنظمة التربوية إلى تحقيق النمو الشامل والمتكامل للمتعلم,وتلبية احتياجاته الفردية والاجتماعية، والارتقاء بإمكاناته ليتصرف بنجاعة وفعالية في حياته اليومية، ويكون قادرا على التكيف والتطور، ومواجهة التحديات، وإحداث التغيير، الفاعل والإيجابي في بيئته الاجتماعية.
وفي هذا السياق، تندرج العناية المتزايدة بالمهارات الحياتية في المناهج التعليمية المعاصرة، وفي مقدمتها مهارة التفكير الإبداعي، باعتبار الإبداع أحد المطالب الملحة في فعاليات لا يفتأ يتجدد باستمرار وبوتيرة متسارعة على نحو غير مسبوق.ذلك أن فضاء المدرسة يمثل فضاء تربويه مناسبا يوفر للمتعلم فرص تنمية جوانبه الشخصية، ويمكنه من المهارات الذاتية لاتخاذ القرارات الصائبة، وحل المشكلات الطارئة في سياقات معقدة، ويقدره على التدبير الناجع والرشيد لتفاصيل الحياة المختلفة، بشكل يعينه على أن يكون فعلا ومنتجات خلاق في مجتمعه.
وتحقيق لهذه الغاية حرص المنهاج الدراسي ببلادنا على إدراج أنشطة المهارات الحياتية في سيرورة إعداد المتعلمات والمتعلمين منذ السنوات الأولى للتمدرس بما يتماشى مع الغايات الكبرى للتربية والتكوين، ويعزز أدوار المدرسة المغربية الجديدة المنفتحة والدامجة التي تمنح المتعلمين فرص الاندماج الناجح في الحياة العملية، ويستجيب لحاجات المجتمع المغربي المتجددة وتطلعاته المستقبلية.
والورقة الآتية تروم إبراز دور إدراج المهارات الحياتية في المنهاج الدراسي المغربي في تنمية التفكير الإبداعي لدى المتعلمين، وتتغيا الوقوف على مختلف المجالات والفرص لتصريف مهارة الإبداع في الأنشطة المدرسية لتفتيق مدارك المتعلمين، وشحذ حسهم الإبداعي، وتعزيز ميولاتهم الابتكارية