Archives
-
كتاب جماعي محكم: تدريس المهارات الحياتية في التعليم المدرسي والتعليم الجامعي
No. 13 (2024)تأخذ التحولات التي يعرفها تاريخ البشرية ثلاث صور بارزة، تظهر الأولى في شكل تغيرات بسيطة تأخذ شكل التقليعة، وتبرز الثانية في صورة هزات كبيرة تحدث آثارا بينة، وتأتي الثالثة في صورة هزات عنيفة تحيل ما قبلها ركاما، وتؤسس لوعي جديد متسلح بقدرات مغايرة ومهارات خاصة. ولعل القرن الواحد والعشرين يتأطر ضمن النمط الثالث لما عرفه من تطور تكنولوجي رهيب، وتغير في خصائص إنسان القرن 21.
وقد أطل علينا هذا القرن بمهارات جديدة تعرف بالمهارات الحياتية أو مهارات القرن 21. وهي مهارات تسعى إلى إخراج الأفراد من ذهولهم الذي أحدثته تلك الهزة العنيفة للقرن الواحد والعشرين، من أجل إدراك التغيرات الكبرى التي جاء بها هذا القرن، والانتقال من وضعية التلقي والصدمة والذهول إلى وضعية الإنتاج والتمهر والألفة. ولا جرم أن هذا النوع من المهارات شكل محور اهتمام الدول المتقدمة التي أدركت قيمته التربوية بوصفه مكونا محوريا في تهيئة أفراد قادرين على مواجهة التحديات التي فرضها التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، ومواكبة متطلبات الحياة الدراسية والمهنية والشخصية والمجتمعية.
ولا غرو، أن التغيرات المتسارعة التي يشهدها عالم اليوم تنذر باختفاء مهن تقليدية وتعويضها بوظائف حديثة، مما يستدعي العمل على تكوين أفراد مؤهلين معرفيا وعلميا وتقنيا في مجال المهارات الحياتية، قادرين على توظيف كفاياتهم وقدراتهم للتكيف مع كل الأزمات والتطورات والهزات التي يعرفها المجتمع، ومستثمرين تلك المهارات في تحقيق استقلاليتهم واندماجهم المجتمعي، وخلق الألفة والمواءمة الاجتماعية والنفسية بين ذواتهم والعالم المتقلب الذي يعيشون فيه. وهي مهارات يَرَاهَنُ عليها لإعداد أفراد مقبلين على الحياة بتفاؤل وجدية، متمسكين بأهدافهم قصد بلوغ غايات كبرى تمنح لهم فرص حل مشكلات المجتمع، وابتكار حلول واقعية لها، والولوج إلى مراكز صناعة القرار بشكل ينفع الإنسان والمجتمع.
ونظرا لأهمية المهارات الحياتية في وقتنا الراهن، عمد المغرب، كغيره من الدول، إلى ترجمة مجموعة من توصيات المنظمات الدولية والتقارير العالمية في مجال تعليم المهارات الحياتية، من خلال إقامة عدد من المبادرات المواطنة والشراكات المثمرة مع شركاء دوليين ومحليين من جهة، وعن طريق التدرج في إدماج تلك المهارات في المناهج والمقررات الدراسية، خاصة المنهاج الجديد للسلك الابتدائي ونظام الإجازة الجديد من جهة ثانية. وبذلك، فإن التجربة المغربية، وهي في بدايتها، تحتاج إلى استلهام التجارب الدولية والعربية الرائدة في مجال تعميم المهارات الحياتية في الأسلاك التعليمية والجامعية، ومن تم استكمال تعميمها في باقي الأسلاك التعليمية والجامعية كخيار استراتيجي وضرورة حتمية لتحقيق رهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية التي تسعى المملكة المغربية إلى تحقيقها في النموذج التنموي الجديد.
إننا نتطلع من خلال هذا الاستكتاب الجماعي الموسوم بـ "تدريس المهارات الحياتية في التعليم المدرسة والتعليم الجامعي" إلى إثارة أسئلة المهارات الحياتية في الحقل التربوي، ودعوة الدارسين والمهتمين إلى التباحث في التحديات الجديدة التي يفرضها واقع تدريس المهارات الحياتية في المنظومة التربوية والتعليمية بالمدرسة والجامعة، واستراتيجيات التدريس والتدريب واكتساب المهارات الحياتية في ضوء الثورة التكنولوجية وبروز أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتقديم تصوراتهم حول المهارات الحياتية الأساسية التي يحتاجها المتعلمون والطلبة في العصر الراهن.
-
حوارات في الفلسفة والتربية- عدد خاص-
Vol. 2 No. 12 (24) -
la revue Marocaine de la pensée contemporaine- المجلة المغربية للفكر المعاصر
Vol. 1 No. 12 (2024) -
Langues d’enseignement et /ou enseignement des langues : enjeux et défis تدريس اللغات و/ أو لغات التدريس Ӭرهانات وتحديات
Vol. 3 No. 10 (2022)Papers in English
OUVRAGE COLLECTIF
ACTES DE COLLOQUE INTERNATIONAL 2021- ENGLISH
-
تعليم اللغات ولغات التعليم . مؤلف جماعي
Vol. 2 No. 10 (2022)مؤلف جماعي الجزء2
تعليم اللغات ولغات التعليم
اعمال ندوة دولية
2021
-
Vol. 1 No. 10 (2022)
عدد خاص
مؤلف جماعي
numero special/ ouvrage collectif
-
actes de colloque-formation emploi-ouvrage collectif-numéro spécial
No. 4 (2019)Numéro spécial OUVRAGE COLLECTIF-Formation-emploi et modéle de developpement -
la revue Marocaine de la pensée contemporaine
No. 3 (2019)