أسس التفكير اللغوي عند ابن خلدون من اللغة إلى الأدب في دائرة "العمران البشري"

Auteurs-es

  • سعاد اليوسفي جامعة محمد الخامس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط، المغرب

DOI :

https://doi.org/10.34874/PRSM.reade.43160

Mots-clés :

ابن خلدون، فكر لغوي، الملكة، مسائل البلاغة، العمران

Résumé

ركزنا في هذه الدّراسة على منهج ابن خلـدون في تناوله الظاهرة اللغويّة وتحديد أركان علوم اللسان العربي، والتي تستند إلى بِنْيَة رباعيّة تكشف تصورا نظريّا يُحدّد مراتبَ الظاهرة اللغويّة، وهذه الأركان هي: اللغة، والنحو والبيان والأدب، حيث اتّخذ من حصول المَلَكَة في النفس البشريّة موضوعا أساسا في دائرة العمران البشري.
قدّم ابن خلدون الكثير من الأفكار التي شكّلت الركيزة التي قامت عليها آراء النقاد واللغويين فـي جميع مناحي اللغة؛ من نحو وصوت وكتابة وبلاغة، فأسّس بذلك، تفكيرا لغويّا وثيق الصّلة بالحياة الإنسانيّة.
وقد كان منهجه في تناوله للظاهرة اللغويّة قائما على أسس وقوانين، فأضحت تعريفاته ترتكز على أسس من سبقه من العلماء. كما راعى في اللغة ودلالاتها جوانب متعدّدة؛ منها الجانب النفسي في عمليّة الاتصال؛ أي ما يقصده المتكلم من التعبير عن المعاني التي تخالج النّفس.
وركّز ابن خلدون اهتمامه كذلك على الجانب الدّلالي للمفردات التي يتألّف منها الكلام (الجملة)، وقد "أورد بعضُ النّحويّين هذه القسمة العالية الحاصرة، للأقسام الثلاثة، على أساس الدّلالة على المعاني التي وُضعت لها، على الشكل الآتي: الكلمة إمّا أن تدلّ على معنىً في نفسها؛ أو لا تدلّ. فإنْ لم تدلّ فهي «حرفٌ»؛ وإنْ دلّت على معنىً في نفسها فإمّا أن تقترن بأحد الأزمنة؛ أو لا، فإنْ اقترنت بالزمان فهي «الفعل»؛ وإلّا فهي «الاسم»".(منتش،2021).
كما حاول ابن خلدون الفصل بين بعض مسائل البلاغة والبيان؛ وهي ظواهر متداخلة في تمثلّه لفعل اللغة باعتبارها ظاهرة إجرائية نفعية تخدم المجتمع، سواء بضمان مسالك التواصل بين الأفراد أو بتحقيق فنون من القول.

Biographie de l'auteur-e

سعاد اليوسفي, جامعة محمد الخامس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط، المغرب

جامعة محمد الخامس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط، المغرب

Téléchargements

Publié-e

26-09-2023

Numéro

Rubrique

Articles