الكتاب المدرسيّ؛ الخطاب المقدّماتيّ؛ الجودة؛ الحكامة
Résumé
يُعدّ الكتابُ المدرسيّ وسيلةً رئيسةً لتفعيل مقتضيات الاختيارات الكبرى والتّوجّهات العامّة لفلسفة التّربيّة المتضمَّنة في المناهج التّعليميّة، كما أنّه أداة ديداكتيكيّة لأجرأة برامج ومقرّرات مختلف الموادّ المدرسيّة، وتصريف القيم والكفايات والمضامين عبرها. ونظراً إلى هذه الاعتبارات وغيره، فإنّ إعداد الكتاب المدرسيّ، واختيار محتوياته، وترتيب موادّه، وإخراجه على نهجٍ معيّنٍ، كان على الدّوام موضع عناية واهتمامالإصلاحات التي شهدها قطاع التعليم في المغرب منذ الاستقلال وإلى بداية الألفية الثالثة.ونظراًإلىأهميّة الخطاب المقدّماتي وموقعه الاعتباري في صدارة الكتب المدرسيّة،أنجزنا هذه الدّراسة قصد فحص المقدّمات التي صُدّرت بها عيّنة من الكتب المدرسيّة الصّادرة عن وزارة التربية الوطنيّة بالمملكة المغربيّة، والمقرّرة، حالياً، بالتّعليم الثّانويّ الإعداديّ والتّأهيليّ، والمتعلّقة بمادّة اللّغة العربيّة. والهدف الذي يقف وراء هذا الاختيار هو تعميق النقاش حول مواصفات الكتاب المدرسي المستقبلي عموماً، وصياغة أسئلة حول ماهية الخطاب المقدّماتي الذي تصدّر الكتب عيّنة البحث، وحول أبعاده الوظيفية ومعايير الجودة التي تضبط حدوده، متوسّلين في ذلك بمقاربة منهجيّة تقوم على فحْصِ مكوّنات الخطاب، ووصفِ موادِّه، وتحليل بنية تحقُّقِه الشّكليّ.وقد خَلُصت الدّراسة إلى الكشفِ عن أوْجه التشابه ومواطنِ الاختلاف بين أنواع هذه المقدّمات، وتبيُّنِ ما تطرحه من إشكالات موضوعاتية، وما تنطوي عليه من اختلالات تخص؛المفاهيم اللغوية، وطرائق عرض موادها، وأنهينا الدراسة بتقديم مقترحات في أفق البحث عن سبل لتطوير خطاب مقدمة الكتاب المدرسيّ وتجويده
Biographie de l'auteur-e
أحمد حميد, المركز الجهوي لمهن التّربية والتّكوين، الرباط، المغرب
أستاذ بالمركز الجهوي لمهن التّربية والتّكوين، الرباط، المغرب