تقويم الكفاية التواصلية في اللغة العربية

الملخص

        لقد فتح مفهوم الكفاية التواصلية آفاقا جديدة في البحث التربوي الحديث، إذ أضحى رهان تدريس اللغات هو تحقيق هذا النوع من الكفايات بمختلف تجلياتها، وذلك بجعل التواصل بؤرة أنشطة القسم مع الاهتمام بمختلف الاستعمالات اليومية للغة بحسب سياقاتها الاجتماعية ومواقف الحياة الوظيفية للمتعلمين. وهذا لن يتحقق إلا من خلال تجزئ هذا النوع من الكفايات إلى مكونات قابلة للتشخيص والتقويم والمعالجة . إلا أن الأسئلة التي تطرح نفسها ما طبيعة التقويم الذي ينبغي أن تخضع له الكفاية التواصلية في اللغة العربية؟، وما هي المنهجية المتبعة كي تؤدي العملية التقويمية الثمار المرجوة منها؟،  وهل الطرق التقليدية المعتمدة في تقويم تدريس اللغات والقائمة على الفروض والاختبارات الكتابية ذات جدوى في تقويم الكفاية التواصلية لدى متعلمي اللغة العربية؟، وكيف يمكن استثمار المقاربة التواصلية المعتمدة في تدريس اللغة الانجليزية، والتي أثبتت نجاعتها، في تدريس مكونات مادة اللغة العربية وتحقيق مستويات متميزة في استخدامها وتوظيفها  .

    تلكم أسئلة سنحاول الإجابة عنها في هذه المقالة العلمية من خلال المحاور الآتية:

-      مقدمة

-      حول مفهوم الكفاية التواصلية؛

-      أهمية تقويم الكفاية التواصلية في تدريس اللغة العربية؛

-      مراحل تطور التقويم في اللغات؛

-      معايير تقويم الكفايات؛

-      خاتمة.