الرائز التشخيصي في ضوء الإمكان التكنولوجي مكوني القراءة وعلوم اللغة نموذجا

الملخص

الملخص-   تحتل تكنولوجيا المعلومات والاتصال مكانة عالية في المجتمع والمؤسسات التعليمية؛ ويرجع ذلك إلى الإقبال الشديد على توظيفها واستعمالها في العملية التعليمية التعلمية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى إلى البحث عن سبل تطوير إدماجها لتيسير عملية التعليم والتعلم للمدرس والمتعلم، وهذا ما تسعى إليه الرؤية الاستراتيجية للإصلاح (2015-2030)، في الرافعة العشرين، من خلال الانخراط الفاعل في اقتصاد ومجتمع المعرفة، بالإدماج الناجع لتكنولوجيا الإعلام والاتصال في المدرسة، وباستحضار الأهداف التي وضعتها "استراتيجية المغرب الرقمي"، بالنسبة لدور المدرسة ووظائفها في مجال نشر تكنولوجيا الإعلام والاتصال، فإدماجها في المدرسة يمثل اليوم شرطاً حاسماً في تجديدها والارتقاء بها، وأيضا الارتقاء بجودة التعلمات، ولاسيما في البرمجيات التربوية الإلكترونية، والوسائل التفاعلية والحوامل الرقمية، من حيث الكفايات المستهدفة، والمواد الدراسية والبرامج والمضامين، والطرق والأساليب التعليمية.^[1] فالاستثمار الأمثل للتطبيقات التربوية الإلكترونية، ولأدوات وأجهزة تكنولوجيا المعلومات والاتصال. هو السبيل إلى مجتمع المعرفة، والمدرسة الرقمية.

وسيرصد هذا البحث إشكالية مدى مساهمة تكنولوجيا المعلومات والاتصال وعلى رأسها تطبيقات جوجل التعليمية "Google Suite for Education"، خاصة نماذج جوجل "Google forms"، في تصميم وإعداد رائز إلكتروني تشخيصي، لمستوى الجذع مشترك آداب وعلوم، يهدف إلى تشخيص مكتسبات ومعارف المتعلمين في السلك الإعدادي، على مستوى مكوني الدرس القرائي والدرس اللغوي، وأهمية برنامج "Google forms" نماذج جوجل في تحليل معطيات وإجابات المتعلمين، وتصنيفهم، وتقديم الدعم والتغذية الراجعة لهم. وسنعتمد في هذه المقاربة الإطار المرجعي للرائز التشخيصي المعد من طرف المركز الوطني للتقويم والامتحانات والتوجيه.^[2]

[1] المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي (2015): الرؤية الاستراتيجية للإصلاح (2015-2030)، من أجل مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء، الرافعة العشرون ص، 62 وما بعدها.

[2] المركز الوطني للتقويم والامتحانات والتوجيه (2014): الإطار المرجعي للرائز التشخيصي، الجذع المشترك، مادة اللغة العربية. ص،1.