تدريس اللغة العربية وفق بيداغوجيا الوضعيات الدرس اللغوي بالتعليم الثانوي نموذجا
الملخص
الملخص- شكلت المقاربة بالكفايات اختيارا بيداغوجيا للمنظومة التربوية المغربية، حيث تم اعتمادها مع إقرار الميثاق الوطني للتربية والتكوين مرجعية مجتمعية لإصلاح المدرسة المغربية، وهو ما تم التأكيد عليه مع وثيقة الرؤية الاستراتيجية (2015-ـ2030)؛ باعتبار الكفايات نسقا متكاملا من المعارف والقدرات والمهارات التي تتيح للمتعلم القيام بالإنجازات المتناسبة والوضعيات التعليمية .ولم تكن مادة اللغة العربية بمنأى عن هذا الإصلاح، فقد تم تبني مدخل الكفايات في بناء منهاج مادة اللغة العربية بالتعليم الثانوي، غير أن هذا الاختيار التربوي بقي مجرد مقولات صورية في غياب بيداغوجيات تنقله من الوجود بالقوة إلى الوجود بالفعل، وفي هذا الصدد تمثل بيداغوجيا الوضعيات نموذجا للبيداغوجيات التي تروم الانتقال من الاهتمام بنقل المعارف المكتملة والمحتويات، إلى الاهتمام بتمهير المتعلم على بناء المعرفة بنفسه، وتمكينه من توظيف موارده في وضعيات تعلمية مختلفة عن السياق الذي اكتسب فيه الموارد. ونظرا للصعوبات التي يواجهها المتعلم في اكتساب وتوظيف القواعد اللغوية العربية المدرسة، حيث التركيز على المقاربة المعيارية مجسدة في حفظ القواعد عن ظهر قلب دون استيعابها، مما يثير نفور المتعلم منها، ويفقده القدرة على توظيفها في سياقات تواصلية مختلفة، تأتي المقاربة الوظيفية مجسدة عبر بيداغوجيا الوضعيات التي اعتمدناها في تقديم نموذج للدرس اللغوي بالتعليم الثانوي، علنا نتجاوز التعثرات السالف ذكرها.
ترمي هذه المداخلة إلى تناول بعض القضايا المرتبطة بتنزيل المقاربة بالكفايات في المناهج التعليمية المغربية وممارستها في الفصول الدراسية، ثم بيداغوجيا الوضعيات وعلاقتها بالكفايات المستهدفة في منهاج اللغة العربية بالتعليم الثانوي عامة، وكيفية أجرأتها في الدرس اللغوي خاصةالكلمات المفتاحية
النص الكامل:
PDFDOI: https://doi.org/10.48403/IMIST.PRSM/massalek-v2i2.19924
ISSN - E : 2737-8012
ISSN - Print : 2550-5165
