منهاج الرياضيات في المغرب وسؤال التطوير وتكافؤ الفرص
الملخص
الملخص - تقوم الرياضيات بأدوار مهمة في عدة مجالات من الحياة اليومية للإنسان، وهذا ما جعل مجموعة من الدول تعطي أهمية قصوى لتطوير طرق تدريس الرياضيات و مراجعة آليات التقويم في سبيل النهوض بالواقع العلمي والتنمية المستدامة التي تتخذ الانسان أداة وهدفا في نفس الآن، لكن تدريس الرياضيات يطرح مجموعة من الإشكاليات سواء على المستوى الديداكتيكي والابستمولوجي. فمن خلال عملية إحصائية بسيطة يمكن ملاحظة تعتر نسبة كبيرة من التلاميذ في هذه المادة في حين نجد أن هؤلاء التلاميذ أنفسهم متفوقين في مجالات أخرى تتطلب مستوى متميزا من الذكاء مما يطرح أسئلة متعددة حول علاقة منهاج الرياضيات بتكافؤ الفرص بين التلاميذ.
لقد عرف المغرب منذ الاستقلال مجموعة من التغييرات في المناهج التربوية الخاصة بمادة الرياضيات. فكان من الطبيعي أن ترتبط المناهج في البداية بما يقع في فرنسا بحيث تم الاعتماد على الموارد البشرية الفرنسية والمقررات الدراسية التابعة لها. بعد هذه المرحلة، حاول المغرب بناء نموذج له في المناهج بدءا بمغربة الأطر التربوية ثم تعريب لغة التدريس. ومع مرور الزمن وتسارع وتيرة التقدم التكنولوجي والمعلوماتي، حاولت الدولة المغربية تكييف منهاج الرياضيات مع هذه المستجدات.
الهدف من هذه المقالة هو الوقوف على أهم المحطات التي عرفتها مناهج الرياضيات في المغرب منذ الاستقلال مع التطرق إلى مدى تحقق مبدإ تكافؤ الفرص بين التلاميذ ارتباطا بهذه المناهج، كما نتناول أهم القرارات التي تم اتخاذها من أجل تطوير تعليم الرياضيات لجعلها في متناول الجميع.
الكلمات المفتاحية
النص الكامل:
PDFDOI: https://doi.org/10.48403/IMIST.PRSM/massalek-v2i1.19903
ISSN - E : 2737-8012
ISSN - Print : 2550-5165
