المنهاج الدراسي وتجديد الممارسات التربوية المنهاج الجديد لمادة التربية الإسلامية أنموذجا

الملخص

الملخص-  تنطلق هذه الدراسة من ملاحظة العلاقة الوثيقة التي تربط بين المنهاج الدراسي بصفة عامة وتجديد الممارسات التربوية. تلك العلاقة التي يمكن إبرازها من خلال تجذير البحث في الأسس العامة للمنهاج الدراسي، حيث نجد أن المنهاج ينفتح على الممارسات من خلال أساسين على الأقل هما: الأساس النفسي البيداغوجي والأساس الإبستمولوجي. كما أن الأنشطة بما تمثله من ممارسات تربوية تشكل عنصرا مهما من عناصر المنهاج تتواطؤ على عده كذلك كل من النظرة التقليدية والنظرة الحديثة للمناهج الدراسية.

وانطلاقا من الملاحظة السابقة سعى الباحث إلى إبراز الأثر التجديدي للمنهاج الجديد لمادة التربية الإسلامية (يونيو 2016) وذلك من خلال الحديث عن نموذج أجرأة مقاربة الكفايات الذي يقترحه المنهاج، وأيضا من خلال إبراز مداخل مادة التربية الإسلامية التي اعتبرها واضعو المنهاج مقاربات سيكوبيداغوجية وديداكتيكية لاكتساب المعارف وبناء المفاهيم وتملك القيم في تكامل لبناء شخصية المتعلم.

ولأن تنزيل أي منهاج لا بد وأن تعترضه صعوبات وتعتريه إكراهات فقد سعى الباحث إلى عرض مجموعة من تلك الصعوبات التي تحول دون تجديد الممارسات التربوية. وأغلب تلك الصعوبات هي نتيجة لتغدية راجعة مستمدة من طبيعة المهام التي يقوم بها الباحث (التأطير والمراقبة التربوية). وقد سعى أيضا إلى تقديم مجموعة من الحلول التي أثبتت المواكبة التربوية نجاعتها.

Abstract — This study is based on observing the close relationship between the curriculum in general and the renewal of educational practices. This relationship can be highlighted by researching the general foundations of the curriculum, where the curriculum opens up to practices through at least two foundations: The pedagogical psychological basis and the epistemological basis. Activities, as educational practices, are an important element of the curriculum.  Both the traditional and the modern conception of the curriculum equally regard such educational practices as essential elements of the curriculum.

Based on the previous observation, the researcher sought to highlight the innovative impact of the new curriculum of Islamic education (June 2016) by discussing how to operationalize the competencies approach proposed by the curriculum. The researcher also sought to highlight the components of the Islamic education school subject.  The authors of the curriculum considered these components as psycho-pedagogical and didactical approaches aiming at acquiring knowledge, building concepts and acquiring values, all in a complementary way to build the learner's personality.

Since setting up any curriculum must encounter some coercive difficulties, the researcher sought to present a set of these difficulties that prevent the renewal of educational practices. Most of these difficulties are the result of feedback gathered from the nature of the researcher's tasks (teacher training and educational supervision). He has also sought to provide a range of solutions that have proven effective in educational companionship