رهانات التعليم األولي بالمغرب بين المرجعيات التشريعية والتربوية والبرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي

الملخص

يقصد بالتعليم الأولي ذلك التعليم الذي يتلقاه الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين أربع سنوات كاملة وست سنوات، وهو يقوم بدور هام في إعدادهم للاندماج في سلك التعليم الابتدائي، كما يساهم بشكل وازن في الحد من الهدر المدرسي والتكرار ومواجهة أسباب الفشل الدراسي.

ولأهمية التعليم الأولي باعتباره القاعدة الأساس لكل إصلاح تربوي مبني على الجودة وتكافؤ الفرص، وتيسير

النجاح في المسار الدراسي، تم اختيار هذه المداخلة لمعالجة الإشكالية المحورية التالية: ما مدى مساهمة التدابير التشريعية والبرامج التربوية المتعلقة بالتعليم الأولي في تحقيق رهانات هذا التعليم بالمغرب؟

ولمقاربة الإشكالية المطروحة والتحقق من فرضية الدارسة، سيتم التطرق في المحور الأول من هذه المداخلة الرهانات التعليم الأولي وتحديات تعميمه وتطويره بالمغرب في ظل المرجعيات التشريعية والبرامج التربوية التي أطرته، بدءا من الميثاق الوطني للتربية والتكوين مرورا بالقانون رقم 05.00 بشأن النظام الأساسي للتعليم الأولي،والبرنامج الاستعجالي (2009-2012).

في حين سيخصص المحور الثاني، للحديث عن البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي (2018-2028) کمنظور جديد لسد ثغرات البرامج السابقة، ولتحقيق رهانات هذه المرحلة من التعليم، وكذا لتنزيل أهداف وتوصيات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح (2015-2030)، ثم مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين في هذا المجال.