من مظاهر الشعرية في "أبكيك أمي" مجموعة شعرية وقصيدة رثائية للشاعر إسماعيل زويريق
الملخص
غير خاف أن مقاربة النصوص الإبداعية على اختلاف أنماطها يعد ذرة سنام تملك المنهج النقدي من لدن الناقد أو المحلل للنص. كما أن المقاربة النصية هي الكفيلة بإظهار قدرة هذا الأخير في نقل الأداة أو المنهج من سماء التنظير الواسعة إلى أرض التنزيل الضيقة، فينكشف إثر ذلك إما تشرب المنهج المعتمد وتملكه وحسن توظيفه إن تم بلوغ المرام في سبر أغوار النص، وإما خلاف هذا لعيب في الأداة أو نقص معرفة وسوء توظيف في مستعملها.
هذا مع التسليم المسبق بأنه ليست كل المناهج وأدوات التحليل صالحة لكافة النصوص، بل إن كل نص يستدعي المنهج الأفضل لمقاربته به.
من هذا المنطلق، وبعد القراءة الأولية للمتن المدروس المعنون ب "أبكيك أمي"، بدا أن فيه ثراءً يجعل جماليته غير محصورة في خصيصة واحدة طاغية دون غيرها، بل إن فيه ما يمكن تسميته تعدد الأبعاد الجمالية التي تجعل منه نصا إبداعيا شعريا ذا قيمة مرموقة، ومن مداخل شتى.
من أجل ذلك حاول هذا المقال قدر الإمكان ملامسة بعض مظاهر أو مكامن الشعرية الشكلية والمعنوية في النص المدروس عامة وفي أحد نصوصه الذي خُصَّ بشرف حمل عنوان الديوان كله ألا وهو "أبكيك امي". حيث اتضح أن الشعرية بوصفها مفهوما نقديا كان المدخل الأنسب لقراءة النص، كما أن هذه الأخيرة بادية على مستويات عديدة من ضمنها الموضوعات والبناء الشكلي واللغة، فضلا عن الإيقاع وهيمنة بعض الضمائر والأساليب والتداخل النصي.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
بعض الحقوق محفوظة 2024 جسور

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.