الشراكة بين الأسرة والمدرسة: عامل إيجابي في المنظومة التعليمية
الملخص
من خلال الانخراط في الحياة المدرسية، يظهر الوالدان لطفلهما أن المدرسة مهمة بالنسبة له، وهذا بدوره يشجع الطفل على بذل المزيد من الجهد والمثابرة للعب دور فعال في الحياة المدرسية.
إن دور كل من المدرسة والأسرة يتمثل في التنشئة الاجتماعية للأفراد عن طريق التربية، وعلاقتهما يجب أن تنطلق من هذا المنظور الأساسي، ولا يجب أن تبقى علاقة سطحية. وإذا كان تأثير المنزل على تنشئة الفرد يظهر عليه وعلى تحصيله الدراسي، فإن على المدرسة واجب معرفة البيئة المنزلية للتلميذ حتى يمكنها إدراك العوامل المختلفة المتداخلة في شخصيته، كما أنها لا يمكن أن تستمر في عملها التربوي ما لم يتعاون الآباء معها عن طريق إمدادها بالمعلومات المختلفة عن مميزات المتعلم وحاجاته..... إلخ ومنه يمكن القول إن الأسرة والمدرسة مؤسستين اجتماعيتين للتنشئة الاجتماعية.
والهدف من هذا المقال، إلقاء الضوء على مفهوم الشراكة في التعليم وعلاقته ببعض المفاهيم الأخرى كالمشاركة المجتمعية والمشاركة الوالدية، ودور ذلك في تطوير العملية التعليمية وتحسينها. ولذلك تستعرض نشأة تلك الشراكة واتجاهاتها، وأهدافها، وتلقي الضوء على أهمية الشراكة بين الأسرة والمدرسة وفوائدها، وتشير إلى أنماط تلك الشراكة وأساليبها، وتوضح المقالة أيضا المشكلات والمعوقات التي تواجه تلك الشراكة، وتختتم الورقة بطرح بعض متطلبات تفعيل الشراكة بين الأسرة والمدرسة.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
بعض الحقوق محفوظة 2024 جسور

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.