تأثير الحوادث الاستثنائية على العقود في التشريعين الأردني والمغربي "جائحة كورونا نموذجا"
Résumé
تعتبر العقود وسيلة لإشباع حاجات الأفراد الاقتصادية والاجتماعية، وتقوم على مبدأ العقد شريعة المتعاقدين، أي وجوب إحترام مضمون العقد سواء من جانب أطرافه أو من جانب القضاء، إلا أنه قد تحدث ظروف أو حوادث استثنائية يستعصي معها على المتعاقدين الوفاء بالتزاماتهم.
ولا شك في أن ما نعيشه اليوم من اضطراب عالمي بسبب جائحة كورونا يعيدنا إلى فكرة هذه الحوادث الاستثنائية وتنظيمها القانوني ومدى إمكانية تطبيق أحكام الحوادث الاستثنائية وتأثيرها على العقد في ظل وجود عدد لا متناهي من العقود التي تأثرت بجائحة كورونا، سواء تلك التي تركت التزاماتها دون تنفيذ أو التي بات في تنفيذها إرهاق مالي للمدين
لذى قامت التشريعات بتنظيم الحوادث الاستثنائية، هذه الأخيرة تتفرع كأصل عام إلى القوة القاهرة والظروف الطارئة، مما يدفعنا إلى محاولة تكييف جائحة كورونا كحادث استثنائي ليتسنى لنا بعد إثبات ذلك الخوض في تفاصيل أحكام تطبيق نظرية القوة القاهرة والظروف الطارئة على الالتزامات العقدية ولنكشف مدى حسن تعامل التشريعات مع هكذا حوادث عند تعرضها للالتزامات العقدية.